قلة المطر تهدد الإراضي الزراعية في الخابور
خاص- صدى الشرقية
شكلت حالة تأخر هطول الامطار عن موعدها، نوعا من القلق لدى المزارعين في شمال وشرق سوريا ، فالأمطار عامل أساس في استقرار الانتاج الزراعي والحيواني على السواء، فإن تغير موعد هطولها، تتسبب بمعوقات زراعية، بخاصة في الزراعة البعلية.
وتزرع معظم الأراضي الزراعية في منطقة الخابور والحسكة ” مايعرف بمنطقة الجزيرة” القمح والشعير وبعض المحاصيل الأخرى، ومن المتوقع أن مساحات شاسعة من الأراضي سيتم إتلافها مع استمرار انحباس الأمطار عن الهطول مع انتصاف الشهر الإول من السنة .
يقول “أبو نواف ” وهو مالك لأراضي زراعية في الشيخ عثمان ، إنّه زرع مساحة 500 دونم بمادة القمح ، منها 300 دونم تعتمد على المطر أو مايعرف بــ ” العذي ” ، ولكن عدم سقوط المطر سيضر الزراعة كثيراً.
ويرى ” أبونواف ” أن دعم المزارع بالمازوت لإستخراج المياه عن طريق الآبار هو أهم الحلول الإسعافية لهذا الأمر .
فيما رأى “أبو أسعد ” من الشدادي ، ” أنّ تأخر المطر سيجلب الويلات على المنطقة فبعد عام الحرائق التي حدث العام الماضي ولم يجد المزارع من يعوضه ، سنواجه عام جديد اسميه القحط .
ويكمل أبو أسعد ، إن كميات المطر القليلة التي سقطت ، أضرت بالبذار دون أن تسقيها بشكل كامل والنتيجة أن البذاز سقيت مرة واحدة ثم ذبلت وهذا إتلاف كامل للمحصول ” .
في حين طالب الملاك ” مصطفى ” من أبناء زيانات لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في الإسراع بإيجاد حلول بديلة للمزارعيين والفلاحين ، ودعمهم بالمتطلبات اللازمة لسقاية الإراضي الزراعية عن طريق الري .
في السياق ذاته حذر المهندس الزراعي فيصل من ريف الحسكة من المضار السلبية لتأخر هطول الأمطار على الأراضي الزراعية حتى اللحظة، مؤكد أن ذلك سيتسبب في زيادة الحشرات والآفات الضارة وزيادة ملوحة الأراضي الزراعية.
وقال الفيصل إن تأخر المطر هذا العام، ليس سلبيا فقط على الزراعات، بل كذلك على الثروة الحيوانية، كون الإنتاج الحيواني مرتبطا بالزراعي، فعندما ينقص مستوى الإنتاج الزراعي تتأثر الثروة الحيوانية سلبا”
حسب الإحصائيات في شمال شرق سوريا فإنّ نسبة المساحات الزراعية في منطقة الجزيرة والحسكة تبلغ أكثر من 75% من مجمل المساحات المزروعة في مناطق شمال وشرق سوريا.