عراقية في الهول تفقد الزوج والإبن بسبب داعش…تابع قصتها
خاص-صدى الشرقية
تعيش السيدة أم علي ظروف إنسانية صعبة بعد أن فقدت زوجها في العراق بسبب قتل داعش له ، وتهجرت مع أولادها إلى سوريا لينتهي بها المطاف لاجئة في مخيم الهول بريف الحسكة ،الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
تروي أم علي لمراسلنا قصة حياتها مع اللجوء : لدي أربعة أولاد “2 شباب-2 بنات ” ، منذ مطلع 2017 دخلنا المخيم ، حيث عملت في التجارة بمساعدة أبنائي ، وفتح محل لبيع الخضار والفواكه في أحد القطاعات العراقية المتوزعة في المخيم.
وتكمل أم علي بعد مرور السنين وحياة العيش المأساوية داخل المخيم ، تعرض ابني الصغير “حسين” /عمره 18 سنة / لتهديدات من ملثميين وعملية ابتزاز لدفع المال ، ليتطور الأمر إلى محاولة ضربه بأداة حادة على رأسه من قبل مجموعة من المسلحين “الذين يرجح إنتماؤهم لخلايا تنظيم داعش الإرهابي” ، وذلك بحجة تعاونه مع الإدارة الأمنية في المخيم.
وتضيف : بعد إصابة حسين نُقل ابني إلى مشفى في الحسكة ، وبقينا قرابة الــ 4 أشهر بالمشفى فاقداً ابني الذاكرة ، لنعود بعدها إلى المخيم ، ولكن هذه المرة تأتي مجموعة أخرى لتقتل الشاب الصغير في وضح النهار ، ولا تحرك الجهات الأمنية في المخيم ساكناً لإيجاد الجناة القتلة.
لكن مأساة أم علي لم تقف عند فقدان الزوج والإبن ، ليأتي الدور على الأبن الأكبر وتقوم قسد بإعتقاله دون توجيه أي تهمة .
فأصبحت بعد موت زوجها واعتقال ابنها ومقتل حسين تمر بظروف عصيبة أغلب وقتها البكاء والحزن ، حسب ماتقول أم علي.
أم علي مثال عن عشرات النساء العراقيات في مخيم الهول اللآتي يعانين من الظلم والإضطهاد الذي مارسه تنظيم داعش بحق أبناء العراق وسوريا.