باريس لا تستبعد فرض عقوبات أوروبية على طهران
في تصريحاتها لوسائل الإعلام، لم تستبعد وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي قيام الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على إيران، بعد إعلانها تعليق بعض التزاماتها الواردة في إطار الاتفاق النووي مع القوى الكبرى الموقعة عام 2015
قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي اليوم (الأربعاء الثامن من مايو/ أيار 2019) في تصريح لـ”بي.اف.ام .تي في” و”راديو مونتي كارلو” إنها لا تستبعد فرض عقوبات أوروبية ضد إيران في حالة تخليها عن التزاماتها النووية وأوضحت أن “ذلك يدخل في إطار الأمور التي ستبحث
وتابعت من دون التعليق مباشرة على القرار الإيراني الأخير “في حال لم يتم التقيد بهذه الالتزامات، من الطبيعي أن تكون هذه المسألة قيد البحث”. وكانت ايران اعلنت الاربعاء أنها ستوقف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، لتعود بذلك عن تعهد قطعته في اطار الاتفاق النووي الذي ابرم في فيينا عام 2015
ويأتي القرار الايراني ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل سنة، وإعادة فرض عقوبات أميركية قاسية جدا تخنق الاقتصاد الايراني، خاصة عبر منع تصدير النفط
وأبقى الاطراف الآخرون الموقعون على الاتفاق -الاوروبيون والصين وروسيا- على التزامهم بالاتفاق، لكنهم بدوا حتى الان عاجزين عن الالتزام بما وعدوا به ايران اي تمكينها من الاستفادة اقتصاديا كما هو وارد في الاتفاق عبر الالتفاف على العقوبات الأميركية
وكانت الرئاسة الفرنسية اعتبرت الثلاثاء أن على الدول الاوروبية الرد بشكل “واضح جدا” من بروكسل على أي اعلان يصدر عن طهران
وقال قصر الاليزيه في بيان الثلاثاء “لا نرغب بأن تتخذ طهران قرارات تخرق الاتفاق النووي، لأننا في حال حدوث ذلك سنكون مجبرين على تطبيق ما هو وارد في الاتفاق اي اعادة العمل بالعقوبات