معاناة الأمهات ……العيش في خوف بمخيم الهول
يشهد مخيم الهول بريف الحسكة أحداث متلاحقة ، وتكون فيها الأمهات صاحبة المعاناة الرئيسية ،نساء يخشون على سلامتهن وسلامة أطفالهن.
تتحدث السيدة عائشة أم علي /اسم وهمي / ، تنحدر من ريف حلب ، أسباب الخوف متعددة داخل مخيم الهول ، فــزحف الثعابين على الألواح ، وتواجد العقارب داخل الخيام يسبب حالة ذعر لدى الأطفال.
وتضيف “أم علي” أن حراس المخيم يقومون بحملات عسكرية ليلاً ، وهذا الأمر يقلق راحتها وراحة أبناءها، وفي بعض الأحيان إطلاق النار في الهواء يجعل أطفالها الصغار ، يشعرون بالخوف فتحدث أشياء غير متوقعة كالتبول اللإرادي لأحدهم.
وأشارت “أم علي ” إن معظم النساء يخشين رجال الأمن الذين يقومون في كثير من الأحيان ، بتفتيشهم في وضح النهار ، دون أسباب مقنعة بحجة وجودهم بالقرب من النقاط العسكرية ،القريبة من سور المخيم.
تدعي القوى الأمنية في المخيم إن المداهمات الليلية ضرورية للحفاظ على سلامة النساء والأطفال،واعتقال الأشخاص المشتبه بتسببهم بأحداث أمنية داخل المخيم،وفي بعض الحالات نضطر لنقل العائلات التي تخشى على سلامتها إلى مناطق أخرى من الهول أو مخيمات أخرى.
وتكمل “أم علي” حديثها إن حوادث الحريق سببها نوعية المدافئ الموزعة على أهالي المخيم،كما تسبب الحرائق الطبخ داخل الخيمة، آخرها حريق في الفيز الأول تسبب بإصابة سيدتين وطفل،ناتج عن إشتغال الطباخ الخاص بتحضير الطعام.
ويعيش في المخيم أكثر من 60 ألف شخص نصفهم أطفال محرومون من حقوقهم الأساسية ،منظمة العفو الدولية “أمنستي” كانت نشرت بيانا في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر تنبه فيه من تفاقم الأوضاع في المخيم لاسيما بالنسبة إلى الأطفال، وتدعو الحكومات الأجنبية إلى استعادة أطفالها وعائلاتهم.