الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تصدر بياناً مشتركاً بشأن سوريا
أصدرت (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) بياناً مشتركاً بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة الثورة السورية ، مؤكدين على محاسبة المسؤولون عن الجرائم التي تم ارتكابها
وطالب البيان من روسيا والنظام السوري، «احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى بيوتهم، وأن يكفا عن الادعاء بأن الظروف في البلاد باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع
وأضاف أن هناك «نحو 13 مليون سوري الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويحرم النظام الكثير منهم من توفير طرق آمنة تخلو من العراقيل لإيصال المساعدات. كما إن ما يربو على 11 مليون شخص – أي نصف تعداد السكان ما قبل الحرب – باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم».
وشددت الدول الأربعة في بيانها الذي نشرته الخارجية الأميركية، على دعوة «روسيا والنظام السوري للمشاركة بصورة جدية في العملية السياسية».
وأكد البيان أن «الولايات المتحدة و بريطانيا وألمانيا وفرنسا ستواصل ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تم ارتكابها خلال الأزمة السورية، بغية تحقيق العدالة والتصالح للشعب السوري
وأعلن البيان عن مقتل أكثر من 400,000 من الرجال والنساء والأطفال، واختفاء عشرات الآلاف في سجون الأسد، إذ تعرّض الكثير للتعذيب والقتل. وما زالت عائلات لا تُحصى ليست لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم
وقالت الدول الأربعة في بيانها: «أعلنا بوضوح أننا لن ننظر في مسالة المساهمة أو تقديم المساعدة للنظام السوري في إعادة الإعمار، قبل أن تبدأ عملية سياسية حقيقية مستقلة تتمتع بمصداقية، ولا رجعة فيها».
وحذرت الدول الموقعة على البيان من أن «الحل العسكري الذي يسعى له النظام السوري بدعم من روسيا وإيران لن يجلب السلام». نافين مزاعم النظام بشأن استعادة الاستقرار
وأشارت إلى أن «الطريقة الوحيدة لوضع حد للعنف والصعوبات الاقتصادية وكذلك لضمان تسوية مستدامة للأزمة، هي الحل السياسي على أساس المفاوضات». مشددة أن «الحل السياسي فقط يمكن أن يوفر الضمانات الضرورية لجميع فئات المجتمع السوري، وكذلك لجوار سوريا
وجاء في ختام البيان أنه «وعلى الرغم من محاولات نظام الأسد وداعميه إقناع العالم بأن النزاع انتهى، واستعادت الحياة وتيرتها الطبيعية في أنحاء البلاد، فإن واقع الأمر هو أن النظام السوري، لم يتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري