مسد لم نتلق استجابة جدية من دمشق بشأن استئناف المفاوضات
قال مجلس سوريا الديمقراطية، إن دمشق، لم تستجب بشكل جدي، حتى الآن، لدعوته المتعلقة باستئناف المفاوضات بين الجانبين
وقال الناطق باسم مسد، أمجد عثمان، إن المجلس لن يفرض شروطاً لاستئناف المفاوضات مع دمشق، لكنه يملك طلباً وحيداً يتمثل في الاعتراف بالإدارة الذاتية
وأشار، عثمان، إلى أن أي اتفاق يتوصل إليه السوريون “سيغلق الباب أمام التدخلات والتهديدات الإقليمية لسوريا
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد جدد استعداده لبدء عملية سياسية شاملة مع النظام السوري من أجل الوصول إلى حل نهائي في البلاد، على أساس الاعتراف بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية
وكانت الرئيسة التنفيذية لمسد، إلهام أحمد، قد دعت روسيا، بعد اجتماع في قاعدة (حميميم) منتصف آب/ أغسطس الماضي، للعب دور من أجل استئناف المفاوضات مع دمشق، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة (الشرق الأوسط)
وأوضحت، أحمد، أن مجلس سوريا الديمقراطية يرفض الخيار العسكري وتهديدات دمشق، باستعادة المناطق التي تسيطر عليها قسد شمال شرقي البلاد بالقوة
وطالبت القيادية في مسد دول التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية بضرورة حماية الاستقرار في هذه المناطق التي تحررت من إرهاب «داعش»، وأشارت إلى أن هذه التفاهمات عبارة عن «آلية أمنية» لا علاقة لها بالحكم المحلي، وتابعت قائلة: «التفاهمات عسكرية بحتة ليس لها علاقة بالجانب المدني أو نظام الحكم بالمنطقة
ونصّت التفاهمات بين أنقرة وواشنطن على إقامة ترتيبات عسكرية بطول 70 إلى 80 كيلومتراً بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في محاذاة الحدود وبعمق من 5 إلى 14 كيلومتراً. وكشفت إلهام أحمد أن هذه التفاهمات تمت بالتوافق مع «قوات سوريا الديمقراطية» ومجلسها السياسي، لتقول: «نحن مشاركون فعلياً في هذه التفاهمات. بالطبع دخول هكذا دوريات سيزيد من هواجس الأهالي لكنه سيكون ضمن الشروط التي تم الاتفاق عليها. نحن بحاجة لبناء عوامل الثقة بهدف تحقيق عملية السلام
يذكر أن مجلس سوريا الديمقراطية كان قد أجرى جولتين من المحادثات مع النظام السوري، خلال العامين الماضيين، دون الوصول إلى أي نتائج ملموسة، وفقاً لمسؤولين من المجلس