قيادة قسد تدعو التحالف الدولي لتعزيز الأمن والإستقرار في مناطق سيطرتها…وإيجاد حل لـمعتقلي داعش
متابعات
دعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية مواصلة التحالف الدولي التزامها بدعم المساعدة الإنمائية في شمال شرق سوريا لتثبيت الاستقرار وتعزيز الأمن والحماية من خطر تنظيم داعش، وحلّ القضية المتعلقة بـمعتقلي داعش لأنها تشكل مسألة أساسية في منع إنعاش آمال التنظيم، مطالة بضرورة إنشاء محكمة دولية في المنطقة.
وجاء ذلك عبر بيان أصدرته القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد قالت فيه:
“تواصل قوّات سوريا الديمقراطية الحرب بلا هوادة ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا، وتمنعها من إيجاد ملاذات آمنة تهدد بها السلم والأمن العالميين مجدداً، وتؤكد قواتنا التزامها بهذه المهمّة على الرغم من الهجمات العسكرية والسياسية التي تتعرض لها بشكل يومي من أطراف إقليمية وكذلك التأثيرات اللامتناهية التي أحدثتها موجة فيروس كورونا التي ضربت منطقتنا والعالم.
نفتخر بأننا نجحنا في المرحلة الأولى من القضاء على دولة داعش الإرهابية، وإفقاده القدرة بالحصول على القوّة الميدانية والجغرافية الرخوة لترسيخ تنظيمه وتوجيه تحركات خلاياه، حيث شكلّت سلسلة الحملات العسكرية والأمنية الناجحة التي قامت بها قواتنا مؤخراً في أرياف دير الزور وجنوب الحسكة والرقة ضربات إضافية تُوجّه إلى التنظيم الإرهابي ومحاولات إعادة الإحياء التي يقوم بها.
ولكن، وعلى الرغم من النجاحات المتكررة لقواتنا، من المهم التذكير بأنه لا يزال ينتظرنا الكثير من العمل في المرحلة الثانية للقضاء على هيكلية التنظيم الإرهابي وفكره المتطرّف ومواجهة رسائله الإرهابية، وهي لا تقل أهمية عن حربنا التي تُوجت بالنصر في الباغوز في آذار 2019 بمشاركة فعّالة من التحالف الدولي ضد داعش، حيث لا يخفى على أحد أن التنظيم الإرهابي وبعد خسارته في الباغوز قد غيّر من تكتيكاته العسكرية ونوعية عملياته الإرهابية باعتماده على الخلايا والمجموعات الإرهابية الصغيرة المتخفية في المناطق المأهولة بالمدنيين منعاً للاستهداف المباشر، حيث يشكّل ذلك خطورة على السلم والأمن في المنطقة والعالم ويهدد حياة الملايين من الناس الذين عاشوا أياماً سوداء إبان سيطرة داعش على المنطقة.
وهنا، لا بد من لفت أنظار الأطراف الدولية وفي مقدمتها شركائنا في التحالف الدولي إلى الأهمية الشديدة بزيادة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة، وكذلك وضع برامج أكثر استدامة وطويلة الأمد تقوّي من قدرات قواتنا الذاتية ومجتمعاتنا المحليّة لمواجهة التهديدات التي يشكلها التنظيم الإرهابي بشكل مستمر.
تتطلّع قواتنا ومجتمعاتنا المحلية إلى مواصلة التزام التحالف الدولي بدعم المساعدة الإنمائية لتثبيت الاستقرار وتعزيز الأمن وحماية مناطق شمال وشرق سوريا ومجتمعاتها من خطر التنظيم الإرهابي، والحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل التضحيات المشتركة، وكذلك تعزيز الأدوات الدبلوماسية لإدارة المنطقة بدرجة تساعدها في مواجهة الأخطار التي تشكلّها رسائل التنظيم الإرهابي والأطراف الأخرى التي تحاول زعزعة الاستقرار وتقويض الأمن، كما ننتظر من شركائنا استخدام أكبر لتأثيرهم على الأطراف الإقليمية وفي مقدمتها تركيا ومنعها من تهديد مناطقنا وإشغال قواتنا بجبهات أخرى.
كما تشكّل حلّ قضية معتقلي داعش في سجون شمال وشرق سوريا مسألة أساسية في منع إنعاش آمال التنظيم وحرمانه من أهم الملفات التي يستند عليها في نشاطه الدعائي لتجنيد الارهابيين وتشجيع خلاياه على تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث نجدد التأكيد على ضرورة إنشاء محكمة دولية في مناطقنا حيث ارتكب هؤلاء جرائمهم لضمان محاسبة عادلة للعناصر المتورطة في الأعمال الإرهابية وتعزيز الحماية للضحايا وإحقاق العدالة التي ستشكّل رادعاً إضافياً للعناصر المحتملة انضمامهم إلى صفوف التنظيم الإرهابي.
نؤكد مجدداً على أن تخليص العالم من خطر وإرهاب داعش كان ولا يزال من القيم الأساسية التي تستند إليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تمثل المصلحة المشتركة لجميع الدول والمجتمعات المحليّة والدولية، ومن هذا المنطلق فأننا نعلن التزامنا مجدداً وبحزم بالكفاح العظيم من أجل الهزيمة النهائية لداعش، ويشجعنا على ذلك وفاء مجتمعاتنا المحليّة والتزام القوى الأساسية في التحالف الدولي بمواصلة الدعم الأمني والاستخباراتي والدبلوماسي”.