قصص من حياة سيدات مخيم الهول…..
كل سيدة من القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة ، تحمل في جعبتها قصص مليئة بالحزن والآلام عاشتها خلال سنوات الحرب والعيش في المخيم بتفاصيل وأحداث مأساوية.
السيدة السورية أم عبدالله من ريف ديرالزور ، تعيش فى المخيم برفقة أبنائها الثلاثة ، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاما “عبدالله ذو 7 سنوات ، وفاطمة 9 سنوات ، وأكبرهن خديجة 12 سنة”.
تتحدث أم عبدالله عن ظروف حياتها المعيشية الصعبة داخل المخيم ، الذي وصلته قبيل نحو أربعة سنوات ، حيث وصلت المخيم متعبة ومحبطة بعد فقدان الزوج نتيجة الحرب .
تقول أم عبدالله : «لقد نقلونا إلى المخيم بعد خروجنا من هجين “مدينة شرقي ديرالزور ” نحن الآن نقيم في خيمة بعد أن كنا نعيش في منزل يحمينا من حرارة الشمس وعواصف الشتاء.
وتنتقل أم عبدالله للحديث عن ظروف الإقامة في المخيم ، أستلم المعونة الغذائية التي توزعها المنظمات بشكل شهري ، بينما أحصل وعائلتي على مخصصات الخبز الذي توزعه إدارة المخيم ، ولكن لظروفي الصعبة وعدم وجود معيل لعائلتي أضطر للقيام ببيع بعض المعلبات التي أحصلها عليها من المعونة الغذائية ، للحصول على المال لأشتري بعض الحاجيات التي تنقص أبنائي.
أما عن الحالة التعليمية لأبناء أم عبدالله ، فإنها تقوم بإرسالهم للمدرسة الموجودة في المخيم لتعليمهم القراءة والكتابة والرياضيات وتعلم الرسم ، وقيامهم بعض النشاطات الترفيهية للأطفال ، مستغلة ساعات المدرسة لأبناءها للعمل في سوق المخيم وقضاء بعض الإحتياجات.
وختمت حديثها أم عبدالله بالأمل والتفاؤل وأنها تتمنى الخروج من المخيم والعودة لمدينتها ” نعم فقدنا كل شيء زوجى ومنزلى … نحن الآن مثل الصفر لا شيء ” ، ولكن الأمل أن أحافظ على أبنائي بعيداً عن حياة المخيم وضنك العيش فيه.