قصص من حياة المخيم …..أم حسين وطفلها

خاص-صدى الشرقية

تروي السيدة أم حسين معاناتها في إيجاد علاج لطفلها المريض ،وتحكي فصول معاناتها وخصوصاً في فصل الشتاء، إذ تغرق الأمطار خيمتها وتزيد التدفئة وضع صغيرها سوءاً في غياب الرعاية الطبية اللازمة في مخيم الهول بريف الحسكة .

ويعاني طفل أم حسين ، من داء سوء الإمتصاص ، وتروي أم علي ، إنها خلال الشتاء “البرد شديد والمياه تغرق الخيم ، يزداد وضع الطفل مع نقص المواد الخاصة بالأطفال وغلاءها ، فيما الأدوية غير متوافرة”.

وتضيف المرأة أن “الوضع الانساني في المخيم سيء جداً ولا نتلقى المساعدات الكافية”.

أمام عيادات تابعة للجنة الصليب الاحمر وأطباء بلاحدود في المخيم، تنتظر نساء مع أطفالهنّ يومياً في صف طويل لتلقي العلاج أو الحصول على معاينة أو استشارة طبية ، وتجلس أخريات على مقاعد خشب.

ويتحول المخيم خلال الشتاء إلى مستنقع من الوحل، يلهو الأطفال فيه غير آبهين للطين الذي يكسو ثيابهم وأقدامهم. وفي فسحة بين الخيم التي بات بعضها مهترئاً، يجرّ طفل يرتدي جزمة بلاستيكية سوداء بصعوبة عربة مصنوعة يدوياً دواليبها مهترئة.

ويشكل السوريون والعراقيون النسبة الأكبر من قاطني مخيم الهول، حيث يؤوي المخيم، مايزيد عن 56 ألف نسمة على الأقل غالبيتهم من الأطفال الذي يقدر عددهم بحوالي 27 ألف طفل وفق إحصائيات الأمم المتحدة ، يعتاشون من مساعدات محدودة ويشكون من نقص الخدمات الرئيسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى