سعي نساء الهول لمواجهة صعوبات حياة المخيم…..
“حياة المخيم صعبة ولا تطاق في ظل ظروف مأساوية “.
بهذه الكلمات تتحدث أم حسين النازحة العراقية عن معاناتها في مخيم الهول بريف الحسكة ، وهي إحدى النسوة اللآتي يواجهن مرارة الواقع، ويتحملن صعوبة العيش في مخيم مغلق ، يفتقد لمقومات الحياة.
وتقول أم حسين : أقضي وقتي في المخيم بين غسل ملابس أطفالي يدوياً لعدم توفر الكهرباء ، ونشر الملابس في الهواء الطلق،وتجهيز طعام الغداء بإستخدام “بابور” صغير يعمل بإستخدام “الكاز”.
وتضيف العراقية النازحة عن معاناتها : “يعود أولادي بشكل يومي بألبسة متسخة نتيجة شوارع المخيم الطينية، ما يضطرني لغسيلها بشكل يومي ، وليس لدي حل آخر في عدم خروجهم إلا حبس أبنائي داخل الخيمة ، وعدم السماح لهم بالخروج وهذا الأمر مستحيل الحدوث”.
وتستذكر في حديثها أم حسين منزلها في العراق ، وتقارن بين الحياة في بيتها قبل اضطرارها للخروج وحياتها في المخيم:”كنت أعيش في منزل لدينا أجهزة كهربائية وحمامات حديثة ومطبخ تتوفر فيه غاز مع فرن للطبخ ، أما الآن فأنا أعيش كابوس أتمنى الخروج منه .
وعن طلباتها فتقول أم حسين أناشد الحكومة العراقية بإخراج العوائل من الهول وإعادتهم للعراق ، فكل عراقي في مخيم الهول يحلم بالعودة لمنزله “.
يشار أن مخيم الهول يضم مايزيد عن خمسة آلاف عائلة عراقية ، وكانت آخر دفعة عراقية خرجت في مطلع العام الجاري بإتجاه مخيم الجدعة بالموصل.