روسيا تداهم مستودعات الدفاع الوطني في ديرالزور…ما السبب؟
خاص – صدى الشرقية
داهمت الشرطة العسكرية الروسية وقوات تابعة لـ “فرع المخابرات الجوية”، الجمعة 19 آذار/مارس، عدداً من المستودعات الخاصة التي تخزن فيها ميليشيا “الدفاع الوطني” المسروقات التي تنهبها من أماكن مختلفة في ديرالزور.
وقال مراسل “صدى الشرقية”، إن “القوات المداهمة قامت بتفتيش دقيق للمستودعات التي تضم مواد مسروقة من منازل المدنيين والمؤسسات العامة”.
وأكد أن “الدوريات صادرت كافة المسروقات التي تم نهبت من الدوائر الحكومية والمشافي، ومنها أجهزة إلكترونية وطبية”.
وتعتبر الحملة التي نفذتها القوات الروسية والمخابرات الجوية ضد مليشيا “الدفاع الوطني” سابقة هي الأولى من نوعها في مدينة دير الزور.
وذكرت مصادر محلية لـ “صدى”، أن “الحملات السابقة التي طالت مستودعات الميليشيا، اقتصرت على البحث عن الأسلحة والذخائر التي سرقت سابقاً من المستودعات المركزية التابعة لنظام الأسد”.
يشار إلى أن دوريات أمنية تابعة للقوات الروسية، كثفت جولاتها في أحياء مدينة ديرالزور، الأسبوع الماضية، كما شاركت المخابرات الجوية مع القوات الروسية في بعض تلك الدوريات.
وفي عام 2020، حققت القوات الروسية مع قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، “فراس العراقية”، وسحبت منه الصلاحيات التي كانت ممنوحة له، كما منعته من إضافة مقاتلين جدد إلى الميليشيا، وكان ذلك سبباً في ظهور الخلافات بين إيران وروسيا على الأرض بشكل واضح.
ويعتبر “العراقية” الذراع الإيراني داخل ميليشيا “الدفاع الوطني”، ويساهم بشكل كبير في تنفيذ مخططات ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في دير الزور، إذ تربطه علاقات قوية مع قيادة الميليشيا التي تقدم له الأموال لتجنيد المقاتلين في صفوفها.
وبشكل مستمر تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في دير الزور، مواجهات بين ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا لواء القدس الموالية لروسيا، إضافة إلى نشر روسيا المزيد من ميليشياتها في المنطقة، بهدف الضغط على إيران وعدم السماح لها بالسيطرة المطلقة على المنطقة.