باريس تفتح الباب أمام الجهاديين الفرنسيين المحتجزين في سوريا للعودة إلى بلادهم
أعلنت باريس عن إمكانية السماح للجهاديين الفرنسيين المحتجزين في سجون قسد في شمال شرقي سوريا بالعودة إلى بلادهم. وربطت هذا القرار بإعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا. ولا يلقى القرار إجماعا من مكونات الطبقة السياسية الفرنسية، حيث انتقده بشدة حزب التجمع الوطني المحسوب على اليمين المتطرف
في تحول جديد في سياسة باريس تجاه الجهاديين الفرنسيين، الذين تورطوا في الحرب بسوريا، فتحت فرنسا الثلاثاء الباب أمام إعادة أكثر من مئة منهم إلى الأراضي الفرنسية
وكان المسؤولون الفرنسيون يشددون على أنه يجب محاكمة المقاتلين وزوجاتهم وسجنهم في سوريا، فيما لم يعارضوا إعادة أطفال الجهاديين ووضعهم لدى أقاربهم في فرنسا
فرنسا تبرر القرار بـ”تجنب فرار” الجهاديين
وفي تفسير لهذا القرار، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “نظرا للتطور في الوضع العسكري في شمال شرق سوريا، والقرارات الأمريكية، ولضمان أمن الفرنسيين، فإننا ندرس جميع الخيارات لتجنب فرار وانتشار هؤلاء الأشخاص الخطرين وأكد البيان “إذا اتخذت القوات التي تحرس المقاتلين الفرنسيين قرارا بطردهم إلى فرنسا، فسيتم وضعهم فورا تحت تصرف القانون”
وأوضحت الوزارة أن “الجهاديين، الذين انضم العديد منهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، سيواجهون أقسى الإجراءات القانونية”. وأضافت “هؤلاء الأشخاص انضموا طوعا إلى منظمة إرهابية تقاتل في بلاد الشام، وشنت هجمات في فرنسا وتواصل تهديدنا
وربط وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تصريح لقناة “بي إف إم” الإخبارية الثلاثاء، هذا القرار بالانسحاب الأمريكي من سوريا، وما سينتج عنه من إفراج عن الجهاديين ومن بينهم الفرنسيون ، وطمأن كاستنير منتقدي هذ القرار، حيث أكد أن الجهاديين “إذا عادوا إلى فرنسا سيتم احتجازهم
فرانس 24-بتصرف