الرقة بلا سكر.. والأهالي يتهمون التجار وقسد بإحتكاره ورفع أسعاره
تتواصل معاناة سكان مناطق شمال شرق سوريا في الحصول على المواد المعيشية الأساسية ، والتي تشهد أزمات متلاحقة من الخبز والغاز وصولاً إلى السكر وبقية المواد.
وشهدت مدينة الرقة خلال الأيام الفائتة أزمة حادة في توفر مادة السكر حيث فقدت من أسواق المدينة ، وسط اتهامات لتجار تابعين للإدارة الذاتية بخلق تلك الأزمات بهدف تحقيق المزيد من العوائد المادية.
وحسب مانقل مراسلنا فإن المؤسسات الإستهلاكية العامة التابعة للإدارة الذاتية بدأت بطرح مادة السكر في مراكزها بأسعار منافسة للسوق المحلية ، حيث يباع بالمؤسسة الكيس 10كغ بسعر 18000 ليرة سورية بمعدل 1800 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد،ولا يباع إلا بالكيس.
في حين يباع في الأسواق المحلية بسعر 3000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.وقد تحدث أبوأحمد”صاحب بقالية ” أن تجار القامشلي الحسكة المدعومين من “قسد”، أوقفوا دعم السوق بمادة السكر لإحتكارها ، ريثما ترتفع الأسعار في الأسواق لـ يحققوا مكاسب ضخمة وخاصة أننا في شهر المونة وتحضير لمونة الشتاء كما جرت العادة في مناطقنا.
فيما أعتبر أحد الناشطين “أبوحمزة ” الذين تحدثنا معه : أن أزمة السكر حدثت نتيجة الخلافات والمحاصصة التجارية الحاصلة بين كردستان العراق ومسؤولي الإدارة الذاتية ، والتي تؤثر سلباً على مواطني مناطق الإدارة ، بالإضافة إلى استمرارعمليات النزوح من مناطق تل تمر وابوراسين بإتجاه الحسكة وريف الرقة .
وقد ذكر مصدر خاص لــ صدىالشرقية أن أربع قاطرات فرغت حمولتها في المؤسسة الإستهلاكية غربي دوار النور “الباسل سابقاً” في محاولة من قبل الإدارة المدنية في الرقة امتصاص الإحتقان الواضح من قبل الأهالي ، بسبب الدور السلبي لـ”الإدارة الذاتية” في معالجة الأزمة.