وصول دفعة جديدة لـعناصر المليشيات الإيرانية إلى البوكمال
خاص – صدى الشرقية
وصلت أول دفعة من العناصر المحليين المنتسبين للمليشيات الإيرانية إلى مدينة البوكمال، أمس الأربعاء، قادمة من شعبة تجنيد النبك بريف دمشق.
وقال مراسل صدى الشرقية في ديرالزور، إن “العناصر الذين وصلوا إلى المنطقة، بلغ عددهم 35 عنصراً، تمت تسوية أوضاعهم بعد إتفاق إيراني – روسي، تم بموجبه إعفاء المنتسبين من الخدمة الإلزامية لقاء انضمامهم للمليشيات الإيرانية”.
وذكرت مصادر خاصة، أن “العناصر تم منحهم بطاقات العسكرية مؤقتة صادرة عن مليشيا الفوج 47 المدعوم قيادة الحرس الثوري الإيراني”، مشيرةً إلى أن المدعو أبوعيسى الحمدان الذي ينحدر من مدينة البوكمال، يتولى قيادة الميليشيا”.
ووفقاً للمصادر، فإن “المنتسبين وقعوا على عقود بصفة مستخدم مدني بدلاً من عقود منتسب للمليشيات، وما يميز العقد الجديد أنه ينتهي في أي وقت تختاره قيادة المليشيا”.
وأشارت شبكة صدى الشرقية، في تقرير سابق لها، إلى أن تم مؤخراً عقد اتفاق بين روسيا وإيران، لحل إشكالية العناصر الذين يقاتلون تحت قيادة المليشيات الإيرانية، والذين صدر بحقهم مذكرات توقيف بخصوص الخدمة الإلزامية من قبل شعبة التجنيد التابعة للنظام السوري.
وتضمن الاتفاق تسليم المطلوبين أنفسهم لثكنة النبك العسكرية، والتي تشرف عليها قوات النظام السوري ليقوم بإصدار بطاقات عسكرية للعناصر المطلوبين، وتسوية أوضاعهم وتوقيف ملاحقتهم أمنياً، ثم عودتهم إلى المليشيات الإيرانية مجدداً.
يشار أن إيران تسعى عبر هذه الخطوات لتغلغل في مؤسسة النظام العسكرية، والتي تحاول روسيا إبعادها عنها بطريقة أو بأخرى، ضمن حرب روسية – إيرانية مخفية داخل أروقة وزارة الدفاع ومجمع الأركان العسكري في دمشق.
وأمس الأربعاء، حذّر “أنس العبدة” رئيس “هيئة التفاوض السورية”، من تغلغل إيران في مؤسسة النظام العسكرية وتثبيت أقدامها من خلال دمج عناصر ميليشياتها بشكل رسمي في جيش النظام السوري.
وفي تموز 2020، أبرمت إيران اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.