في ديرالزور.. الأهالي ضحية الصراع بين الأمن والميليشيات

خاص – صدى الشرقية

يعتبر السكان في ديرالزور شرق سوريا، ضحية الصراع القائم بين الميليشيات والأجهزة الأمنية التابعة للنظام التي تحاول فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة.

وقال مراسل “صدى الشرقية”، إن فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد قام الإثنين الماضي، بنصب حاجز أمام الجاز بحي الجورة وقام بقطع الطريق ونشر عناصره وتفييش كافة المارة من المنطقة، بحجة البحث عن المطلوبين للنظام الأسد للأفرع الأمنية، والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية”.

وذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها فرع أمن الدولة فرض سيطرته، حيث قامت دورياته قبل يوم واحد من تلك الحادثة، بجولات مكثفة في أحياء مدينة ديرالزور المأهولة بالسكان”.

وتشهد مدينة ديرالزور بشكل مستمر، انتشاراً مكثفاً للدوريات والحواجز التابعة للأفرع الأمنية والميليشيات، بحجة البحث عن المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية.

وقبل أيام، قامت مليشيا “الدفاع الوطني” بإقامة حاجز بالقرب من مبنى البريد في مدينة ديرالزور، بعد أن نصب فرع الأمن الجنائي والشرطة حاجز أمام البريد، حيث قام الطرفين بتفتيش المارة من المكان.

وأشار مراسلنا إلى أن الأفرع الأمنية وعناصرها يجبرون السكان على دفع مبالغ مالية، بحجة وجود نشرة شرطية بإسمهم تارة، وبحجة التخلف عن الخدمة العسكرية وعدم رفع صور رأس النظام في المحال التجارية تارةً أخرى.

وأفاد مراسلنا بأن “فرع أمن الدولة بدأ بمحاولة إثبات وجوده وفرض سلطته على المنطقة التي ينتشر فيها العديد من الأفرع الأمنية والميليشيات، عقب تعيين عبدالكريم الحمادة رئيسا للفرع في مدينة ديرالزور”.

ومطلع العام الجاري، تعرض الرئيس السابق للفرع “دعاس دعاس”، لمحاولة اغتيال بالقرب من السجن المركزي في ديرالزور، وذلك قبل عزله من منصبه.

وشهدت محافظة ديرالزور وريفها، مواجهات متكررة بين الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية والروسية التي تتواجد في المنطقة، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من عناصرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى