ذكريات حزينة لقاطني مخيم الهول بريف الحسكة

خاص-صدى الشرقية
يستعيد أهالي مخيم الهول بعض الذكريات الحزينة التي عايشوها في حياتهم قبيل دخولهم المخيم.


فبعد حادثة الجلد التي شهدها المخيم ،والتي نفذتها مجموعة داعشية مسلحة إرهابية مع عدد من النساء بحق سيدتين بائعات للسجائر من المقيمات في المخيم ، التقى مراسلنا ببعض السيدات اللاتي تحدثن عن بعض تلك الممارسات الإرهابية بحقهم.


“أم اسراء العراقية ” لاجئة عراقية تقيم في المخيم تتحدث عن تلك الذكريات السيئة والتي هي أشبه بالكوابيس السوداء : الجلد لدى داعش بحق النساء بسيط جداً مقارنة بممارسات الترهيب الأخرى كالعضاضة ، حيث تعتبر عضاضات داعش من أخطر الأساليب الترهيبية التي مارسها التنظيم في مدينة الموصل وبقية المناطق التي تحت سيطرته ، حيث لم نرى أو نسمع بها من قبل.

فمن هم العضاضات ؟ وماهي مهامهم لدى تنظيم داعش ؟؟؟

تجيب أم اسراء على سؤالنا : إن العضاضات هم مجموعة من النسوة ضمن الحسبة النسائية في تنظيم داعش ، مهمتهم تتلخص في التجوال داخل الأسواق والأماكن العامة لتأكد من اللباس الخاص بالنساء والتزامهم بالزي الشرعي ولبس مايعرف بــ “الدرع” ،وسموا بذلك لأن مهمتهم “العض “.

وأكملت أم إسراء حديثها حول العضاضات : إن العقوبات التي يطبقونها تتضمن عض السيدات والفتيات اللاتي يخالفن تعاليم داعش “الدولة الإسلامية ” في اللباس والمظهر العام .

وصلت بعض الحوادث إلى وقوع إصابات خطيرة لدى بعض النساء نتيجة انتزاع قطعة من لحم بعض السيدات المخالفات.


أما عن حدوث حالات مشابه داخل المخيم ، فتتحدث أم اسراء عن ذلك: أن الأمر حدث بالفعل ولكن على نطاق ضيق ، ولا تستطيع النساء الحديث عن ذلك إلا لسيدة مقربة جداً منها ، خوفاً على حياتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي والنساء اللاتي لايزالوا على تواصل مع عناصر التنظيم خارج المخيم.

وتختم حديثها عن العضاضة أن نساء المخيم وخاصة العراقيات منهم يحتفظن بذكريات كثيرة عن أول عضاضة في شوارع الموصل والتي كان يطلق عليها العضاضة الروسية والتي ظهرت برفقة عناصر الحسبة في الأسواق ، وكانت تقوم بمعاقبة النساء المخالفات بــ “عضة ” قوية تترك آثر على أجسامهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى