في الرقة ….انتشار ظاهرة التسول عند اشارات المرور والطرقات

خاص -صدى الشرقية
تعد ظاهرة التسول من أكثر الظواهر السيئة المنتشرة في الرقة،التسول مهنة من لا مهنة له،حيث لا تخلو إشارة ضوئية أو الشوارع الرئيسية من المتسولين.

حيث اشتكى عدد كبير من أهالي الرقة من هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق الشخص الذي يقود سيارته أو يمشي في طرقات المدينة،نتيجة الإلحاح في الطلب من قبل أطفال ونساء.


يقول أبوسعيد أحمد ” موظف”، الكثير منّا ليس ضد عمل الخير ولكن الذين يتسولون في الشوارع الآن،صعب أن أقنع نفسي أن جميعهم بحاجة،البعض منهم يأتي صباحاً،من خارج المدينة وبعضهم الآخر أصبحوا يعتبرها مهنة يومية.

وأضاف أبوسعيد “أنا مع إيجاد حل لهذه الظاهرة ولكن في إطار عمل مؤسساتي لحل المشكلة”.

فيما تحدث أبو خالد صاحب محل في شارع تل أبيض وسط الرقة ” لا يمكن أن يمر يوم دون أن يأتيني متسول طالبا صدقة أو زكاة مال ، وبعضهم يطلب مني استبدال قطع نقدية معدنية بفئات ورقية، ومع مرور الوقت أصبحت أحفظ الوجوه والأشخاص ، وأميز بين المتسول الحقيقي والمزيّف.

طالب المواطن “عبد الكريم ” بعدم دفع أموال للمتسولين حتى يتمكن القضاء على تلك الظاهرة ، وعدم تشجيعهم ودفع الصدقات وأموال الزكاة للأسر التي بحاجة فعليا أو إيداع الأموال للشؤون الدينية في الرقة ،والحصول على إيصالات معتمدة ورسمية .


تقول السيدة ” زينة ” مرشدة اجتماعية في الرقة أن التسول في الوقت الحاضر لسد فجوة الجوع عند بعض الأشخاص ، ولكن أصبح «مهنة» هدفها جمع الأموال الطائلة من أقوات الشعب .

ورأت السيدة زينة بضرورة إجراء دراسات اجتماعية على المتسولين الحقيقيين ، وتوفير عمل صالح للمحتاجين فعليا، وبأن تشارك المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بعمل زيارات ميدانية لهم ، ومعرفة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية .


يشار أن نسبة كبيرة من أهالي مدينة الرقة يعيشون أوضاع صعبة في ظل جائحة كورونا،وما رافقه من حظر التجمعات في الأماكن العامة،وتوقف العديد من الكافتريات والمقاهي عن العمل بسبب الحظر الذي فرضته الإدارة الذاتية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى